عشر سنوات من الخيال في الوطن الأفريقي
لمعت فكرة في ذهني يوماً من 12 سنة لإقامة مهرجان للسينما الأفريقية في الأقصر، و لم أكن اعلم أن هذه الفكرة سوف تغير مسار حياتي كمؤلف و كإنسان عشق الهوية السينمائية المصرية ، ولم أكن أعلم الكثير عن السينما في الدول الأفريقية الشقيقة مثلي مثل كثيراً من السينمائيين المصريين وكذلك الجمهور المصري العاشق لفن السينما فقد بدأت السينما المصرية منذ حوالي 125 عندما عرض أول فيلم لها في الإسكندرية .
أن هذا الأبن الذي بلغ عامه العاشر أخذ مني العمر والكفاح والطاقة والروح ، والحلم أصبح مملوكاً الآن للآلاف من الحواريين المحبين لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ، واشعر بالسعادة لهذا النجاح في وجود صرح وكائن ممسوس بالسينما والفراعنة والهويات الأفريقية والذكريات التي يحملها كل من جاء إلي نيل الأقصر.
لقد امتزجت أنا وهذا الكائن المسمى بمهرجان الأقصر في مكان واحد ورغم العذاب لا اعرف طريقاً أخر للبعد عنه،فكل عام نمر بذات المعاناة والإجهاد والقلق والألم والقولون العصبي ولكن لا مفر منها ليخرج المهرجان في النهاية محملا بالحب والسينما والتاريخ إلي إفريقيا الجميلة لنعيش عشرات الأفلام والأحلام والذكريات فقد عشت أنا العجوز نفسي 125 عام من السينما المصرية الأفريقية ولا نعرف كيف سيكون العام القادم ولكن كما يقول الزملاء (المهرجان ده فيه شيء لله )أنه نسيج الحب والخيال والذكريات
أهلا بكم وبحبكم للأقصر المهرجان والناس والمكان ..
مؤسس ورئيس المهرجان
سيد فؤاد
حمل من هنا